أشرق بن عياد جسر الإعلام الرياضي بين المغرب و إسبانيا .

في عالم الصحافة الرياضية، حيث تتصارع الأخبار والتحليلات، يبرز اسم أشرف بن عيّاد كواحد من الأصوات الموثوقة في تغطية الدوري الإسباني، وخاصةً نادي برشلونة. وُلد هذا الصحفي المغربي في مدينة طنجة عام 1986، وترعرع بين أزقتها العتيقة، ليتشكل لديه شغفٌ مبكر بالرياضة، قبل أن ينتقل في رحلة حياتية إلى إسبانيا، حيث صقل موهبته وأصبح جسرًا بين الثقافتين العربية والإسبانية.
بعد إكمال دراسته في مسقط رأسه، قرر بن عيّاد خوض تحدي الانتقال إلى إسبانيا، الدولة التي أحبَّ كرة قدمها قبل أن يُتقن لغتها. تعلّم الإسبانية بجهدٍ شخصي، حتى أضحى يتحدثها بطلاقةٍ تُمكّنه من نقل تفاصيل الملاعب الإسبانية إلى جمهور بي إن سبورتس القطرية والعربية، التي انضم إليها عام 2012. بدأ مسيرته كمعدٍّ للتقارير، لكن سرعان ما تخصص في متابعة الدوري الإسباني، ليصبح لاحقًا مراسل القناة الرئيسي في إسبانيا، ومُساهمًا في صحيفة **الموندو ديبورتيفو** الإسبانية العريقة.
لا يُخفي بن عيّاد عشقه لنادي برشلونة، الذي يتابع أخباره بدقةٍ تتناسب مع مكانة الفريق الكتالوني العالميّة. تغطيته لا تقتصر على نتائج المباريات، بل تمتد إلى تحليلات انتقالات اللاعبين وتفاصيل التكتيك، مما جعله مرجعًا للجمهور العربي المهتم بالدوري الإسباني. يُعتبر أيضًا من أبرز المُعجبين بالأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، الذي يصفه بـ”أعظم لاعب في التاريخ”، دون أن يُغفل الإشادة بمواهب أخرى سطعت في سماء الكرة.
ورغم انغماسه في عالم برشلونة، يظل بن عيّاد مرتبطًا بجذوره الطنجاوية، حيث يُظهر دعمه لاتحاد طنجة، الفريق الذي يمثل المدينة التي شهدت طفولته. هذا المزيج بين الانتماء المحلي والشغف العالمي يعكس شخصيته الفريدة، التي تجمع بين التواضع والمهنية العالية. باختصار، يُجسد أشرف بن عيّاد نموذجًا للصحفي الذي يستطيع الجمع بين الثقافات، ويُترجم شغف الجماهير إلى كلماتٍ تُحافظ على روح الرياضة وتُعلي من شأن الحرفية. إنه ليس مجرد مراسل، بل سفيرٌ لكرة القدم، يحمل في قصته إصرارًا على تحويل الحلم إلى واقع.