يُعتبر الإعلامي حفيظ دراجي أحد أبرز الأسماء في مجال الإعلام الرياضي العربي، حيث ارتبط اسمه بشكل وثيق بقناة beIN Sports القطرية، التي نقل من خلالها أهم الأحداث الرياضية على مدى سنوات طويلة. وُلد دراجي في الجزائر، وبدأ مسيرته الإعلامية في المجال الرياضي منذ عقود، ليلتحق بقناة الجزيرة الرياضية، التي تحولت لاحقًا إلى beIN Sports، وساهم بشكل كبير في تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز المنصات الإعلامية الرياضية في المنطقة.
تميز حفيظ دراجي بصوته القوي وأسلوبه الاحترافي في التعليق على المباريات، خاصة في كرة القدم، مما جعله أحد أكثر المعلقين الرياضيين شهرةً في العالم العربي. غطى أهم الأحداث الكروية، مثل كأس العالم وبطولة أمم أوروبا ودوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى البطولات المحلية والعربية، حيث تميز بقدرته على إضفاء التشويق على المباريات، مما أكسبه شعبية واسعة بين المشجعين.
مع اقترابه من سن الستين، يتساءل الكثيرون عما إذا كان سيستمر في عمله كمعلق رياضي في beIN Sports أم سيتجه نحو الاعتزال. في الواقع، لا يوجد سن تقاعد إلزامي للإعلاميين في العالم العربي، خاصة إذا كانوا يحافظون على كفاءتهم وأدائهم المتميز. بالنظر إلى أن دراجي ما يزال يتمتع بحيوية كبيرة وقدرة على العمل، فمن المحتمل أن يستمر في دوره الإعلامي، لكن القرار النهائي يعتمد على عدة عوامل، منها رغبته الشخصية في الاستمرار أو تقليل ظهوره، وسياسة القناة التي قد تفضل تجديد فريقها مع الاحتفاظ بالخبراء في أدوار استشارية، بالإضافة إلى حالته الصحية التي قد تؤثر على قدرته على مواصلة العمل بنفس الوتيرة.
بغض النظر عن القرار الذي سيتخذه، يبقى حفيظ دراجي أحد أعلام الإعلام الرياضي العربي، وسيظل إرثه حاضرًا في ذاكرة الجمهور. سواء واصل التعليق أو اعتزل، فإن جمهوره يظل متشوقًا لسماع صوته في الأحداث الكبرى،
