محمد يعقوبي _ إعلامي جزائري .
لست أدري ما كان شعور الرئيس الفرنسي ماكرون وهو يقف معصوب الرجلين فوق ارض كان جده لافيجري يحلم أن تبقى مركز اشعاع تبشيري لباقي مستعمرات فرنسا الاستعمارية، لكنها تحولت بفضل دماء الشهداء الى أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين..!
ما أشعر به أنا كجزائري أن تعامل الجزائر كدولة مع فرنسا تغير جذريا بل عاد الى حجمه ووضعه الطبيعي، فلا استقبال شعبي مبالغ فيه ولا حالة انبهار وشرود ولا مظاهر مقززة في الشارع مثل التي تعودها هولوند وقبله ساركوزي وشيراك.. بل وحضور مشرف للغة الوطنية في اللقاءات الرسمية بين الطرفين ..
زيارة دولة متوازنة يقف فيها الرئيسان الند للند كل يدافع عن مصالح بلده السياسية والاقتصادية، بعيدا عن مظاهر الاستعلاء والفوقية والهيمنة..
الملموس في زيارة ماكرون بالنسبة لي أنه لأول مرة رئيس فرنسي لم يأت معه بمن يريد (..) ولم يأخذ ما يريد ..!
في إنتظار حق الجزائريين الأبدي في الاعتراف والاعتذار وحتى التعويض طال الزمان أو قصر ..