محمد رشيد رضا بعيون ابن باديس!

مولود عويمر _ أكاديمي جزائري

ذكرى رحيل الإمام محمد رشيد رضا (1865-1935)


لم يزر الشيخ محمد رشيد رضا الجزائر كما فعل أستاذه الإمام محمد عبده في العام 1903، غير أن أفكاره الإصلاحية كانت لها أصداء حسنة عند طلبة العلم والعلماء الجزائريين، خاصة ما كان ينشره في مجلته الشهيرة “المنار” التي كانت تصل إلى الجزائر بطرق مختلفة.


كتب عنه الإمام عبد الحميد بن باديس غداة وفاته في 22 أوت 1935 مقالا مطولا نشره على حلقتين في مجلته الشهرية “الشهاب”، وكتب عنه أيضا تلميذه الشيخ باعزيز بن عمر. وفي المؤتمر الخامس لجمعية طلبة شمال إفريقيا المنعقد بمدينة تلمسان في سبتمبر 1935 قرأ الحاضرون سورة الفاتحة على روح الفقيد الشيخ محمد رشيد رضا.


ومن مقال الشيخ ابن باديس الطويل، اقتبس هذه الفقرة التي تعبر عن تقدير علماء الجزائر لأعمال الشيخ رضا ودوره الإصلاحي والتنويري في أقطار العالم العربي والاسلامي.
“لقد كان الأستاذ محمد رشيد رضا نسيج وحده في هذا العصر فقها في الدين، وعلمًا بأسرار التشريع، وإحاطة ً بعلوم الكتاب والسُّنة، ذا منزلة كاملة في معرفة أحوال الزمان وسير العمران والاجتماع”.
رحم الله الشيخين رضا وابن باديس وجازاهما خير ما جازى به العلماء المخلصين.

شاهد أيضاً

كانت بعض التعليقات على منشور جريدة الأيام حول السيدة وردة تعبيرا عن سقوط أخلاقي لا …