سيقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة رسمية للجزائر في الفترة ما بين 25 و 27 أوت الجاري ، و من المتوقع أن تحمل هاته الزيارة في طياتها التوقيع على العديد من الإتفاقيات الإقتصادية بين البلدين .
ويرى مراقبون أن الفرصة مواتية جدا من أجل إقرار فرنسا رسميا بالجرائم التي إرتكبتها خلال إستعمارها للجزائر لأزبد من 132 سنة ، حيث ظلت الجزائر بالنسبة لفرنسا المستعمرة التاريخية الجوهرة و لم تستطع التفريط فيها نظرا للثروات الطبيعية التي تحوزها الجزائر ناهيك عن موقعها الإستراتيجي الهام كونها تعتبر بوابة بين أوروبا و إفريقيا .
ومع توتر العلاقات بين إسبانيا و الجزائر على خلفية إعتراف الحكومة الإسبانية الحالية بسيادة المغرب على الصحراء الغربية فإن الفرصة تعتبر جد سانحة من أجل توقيع إتفاقيات في مجال النفط و الغاز و ذلك لتعزيز الإمدادات الجزائرية من الغاز لأوربا على نفس النمط الذي وقعته الجزائر مع إيطاليا .
وتتجه العديد من الدول الأوربية لإيجاد بدائل عن الطاقة الروسية خصوصا مع الحرب الأوكرانية و تخوف دول الإتحاد الأوربي من قطع روسيا لقطع إمداداتها الطاقوية .
