الخميس , 1 يونيو 2023

الكاظمي يدعو القوات العراقية إلى الابتعاد عن الطائفية والمناطقية

فيما دعا الكاظمي القوات العراقية الاربعاء الى الابتعاد عن الطائفية والمذهبية والمناطقية فقد نوه الى ان البلاد تمر بأزمات وستعبرها وتصبح أقوى.

وخاطب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال افتتاحه أعمال مؤتمر العمليات الفصلي لقيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية لعام 2022 منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي وأجهزة مكافحة الإرهاب والمخابرات الوطني والأمن الوطني وكل الأجهزة الأمنية قائلا ” نحن معاً لتقييم ما تم إنجازه خلال هذا الفصل من عمل العمليات المشتركة وفي كل القطاعات، وأقول إنكم إزاء مسؤولية كبيرة في حماية بلدنا وشعبنا من أجل عدم تكرار إخفاقات الماضي، وبوجودكم لن يحصل تجاوز على كرامة العراقيين” كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته “ايلاف”.

الابتعاد عن الطائفية والمذهبية والمناطقية

وشدد على منتسبي القوات المشتركة بالقول “يجب عليكم الابتعاد عن العناوين الطائفية والمذهبية والمناطقية، من حقنا أن يكون لدينا انتماء ديني وثقافي، ولكن يبقى العراق هو العنوان الأكبر الذي يجب ان نحافظ عليه ونحميه.

وأضاف منوها الى ان “للشهداء وعوائلهم منزلة خاصة في ثقافتنا وتوجيهاتنا؛ لأنهم هم السبب في وجودنا اليوم في ظل الأمن وحفظ كرامة العراقيين ويجب أن تصل الرسالة إلى الجميع بأن العراقيين موحدون، وأن عمل مؤسساتنا الأمنية والعسكرية بكل صنوفها هو عمل متكامل يمارس دوره في بناء العراق.

التحرك لاستباق الارهاب

وأشار الكاظمي الى انه “ما زالت هناك حاجة للعمل الاستخباري، ويجب أن نتحرك ضمن العمل الاستباقي لحماية العراقيين، لأن مهمتنا الأولى هي حفظ أمن العراق والعراقيين، وعلينا أن نتبنى رؤية مستقبلية لخوض التحدي الأمني واستباق الإرهاب”.

وشدد على ان بناء المؤسسات يجب أن يشهد عملاً بلا توقف.. منوها الى انه “ما زال أمامنا الكثير من الدعم المطلوب للمؤسسات الأمنية في التجهيز والتدريب وتوفير الدعم المادي”.

وأضاف ان على جهازي المخابرات والأمن الوطني تحمل مسؤولية تفعيل الجهد الاستخباراتي وإسناد باقي الأجهزة الأمنية في القيام باعمال استباقية ضد العدو.


الكاظمي مخاطبا قيادات القوات المشتركة الاربعاء 6 نيسان ابريل 2022 بضرورة تنفيذ عمليات استباقية لمواجهة الارهاب (مكتبه)

عبور الأزمات

ونوه الكاظمي الى ان العراق يمر بأزمات وسيعبرها ويصبح أقوى، وعلى القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها وتكون بمستوى التحدي.
وأكد على ضرورة الانتقال في المستقبل القريب من عسكرة المجتمع إلى المجتمع المدني الذي يقوم بخدمة أبنائه في التعليم والصحة وفي الحياة الكريمة.

مواجهة داعش واعادة العوائل النازحة لمناطقها

وأستمع الكاظمي في مستهل المؤتمر إلى إيجاز استخباري، وتقييم شامل لسير العمليات العسكرية، وجهود متابعة الخلايا الإرهابية وتدميرها، وملاحقة عناصرها، وتدمير أوكارها.
واطلع على إيجازات أخرى تقدمت بها الأجهزة العسكرية والأمنية المختلفة تعلقت بالتخطيط والتدريب والاستهداف والتعبئة، فضلاً عن تقديم رؤية العمليات المشتركة لسير العمليات، وتأمين أداء الواجبات، ونجاح عمليات التطهير والملاحقة.

وأصدر الكاظمي مجموعة من التوجيهات تتعلق بالجهد الاستخباري، والعمليات الاستباقية، والتدريب لملاحقة ما تبقى من خلايا داعش الإرهابية، فضلاً عن العمل على إعادة ما تبقى من العوائل النازحة في عموم العراق إلى مناطق سكناها، والحد من الجرائم الجنائية، وتعزيز الحدود، والتأكيد على الجهد الهندسي.

كما اكد القائد العام للقوات المسلحة على عدد من التوجيهات المتعلقة بمناهج وضع الخطط وتحديد الاحتياجات المتعلقة بإتمام جهوزية وحدات القوات الأمنية، ورفع استعدادها لأداء الواجب والجهد الاستخباري، والعمليات الاستباقية، وتدريب القوات وملاحقة ما تبقى من عناصر داعش الإرهابية.
والاثنين الماضي دعا الكاظمي قوات وزارة الداخلية الى رفع حالة الاستعداد الامني والتحرر من الضغوطات السياسية التي تمارسها بعض الجماعات وشدد خلال اجتماعه مع مسؤوليها على ضرورة “رفع حالة الاستعداد الامني ووضع خطط جديدة لنشر موارد الشرطة الميدانية وفقا لمناطق التواجد الاجتماعي في شهر رمضان”.

وطالب القادة الامنيين بالتحرر من “الضغوطات السياسية أو التي تمارسها بعض الجماعات .. منوها الى انه سيكون التحرر ممكناً إذا كان الولاء فقط للعراق، فليس لدينا خيار غيره”.. وقال “هوياتنا وثقافاتنا الفرعية يجب أن تكون فاعلة ضمن إطار الدولة والهوية العراقية ويجب أن نرى في الشارع حضوراً فاعلاً لرجل الأمن وهيبة الدولة وفرض النظام.

شاهد أيضاً

تنظيم الدولة الإسلامية يعلن عن حملة “ثأر” لزعيمه السابق

 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الأحد في تسجيل صوتي نسب إلى المتحدث باسمه إطلاق حملة “ثأرًا” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *